أطلق عليه جمهور ريال مدريد لقب الحكومة اعتقاداً منهم أنه يملك نفوذاً كبيراً داخل قلعة ريال مدريد، بفضل علاقته القوية مع فلورنتينو بيريز الحاكم الفعلي لريال مدريد ورئيس النادي الملكي، كما أن رحيل العديد من النجوم عن صفوف ريال مدريد وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو وسيرجيو راموس، وبقاء كريم بنزيمة منذ عام 2009 جعل لقب "الحكومة" له ما يبرره، فضلاً عن أن بنزيمة لم يكن في كثير من الفترات في حالة جيدة، ولكن يشارك أساسياً طوال الوقت.

يتألق بعد رحيل رونالدو

ومنذ رحيل رونالدو عن صفوف ريال مدريد انتفض بنزيمة، وأثبت أنه حكومة حقيقية، وليس مجرد حكومة "غير شرعية"، فقد سجل أعلى معدلاته التهديفية منذ موسم 2018 – 2019 الذي أحرز فيه 30 هدفاً، وفي الموسم التالي سجل 27 هدفاً، وخلال الموسم الماضي 30 هدفاً، وهو في قمة تألقه الموسم الجاري بتسجيل 39 هدفاً في 39 مباراة حتى الآن، ويقود الريال للتألق محلياً في الليجا، وقارياً في دوري الأبطال، خاصة أنه تألق بثلاثية في مرمى باريس سان جيرمان، ومثلها في شباك تشيلسي، ولديه أصعب التحديات في مواجهة مانشستر سيتي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

الليجا والأبطال والكرة الذهبية

الريال هو الأقرب للفوز بلقب الدوري الاسباني للموسم الحالي، فهو يتربع على القمة برصيد 75 نقطة، فيما يحل البارسا ثانياً بـ 60 نقطة بعد مرور 32 مرحلة، ويتصدر النجم الفرنسي كريم بنزيمة صدارة الهدافين بـ 25 هدفاً، كما أنه ثاني الهدافين في دوري الأبطال برصيد 12 هدفاً خلف ليفاندوفسكي الذي ودع البطولة القارية مع بايرن ميونيخ، ولدى الريال عقبة كبيرة اسمها مان سيتي، ثم يواجه في النهائي الفائز من فياريال أو ليفربول، وهو مشوار صعب على أي حال، خاصة مواجهة مان سيتي، ولكن البطولة القارية غالباً ما تبتسم للملكي.

ميسي تائه في حديقة الأمراء

الأمور تسير في طريق سوف يتوج بنزيمة في نهايته بالكرة الذهبية ولقب أفضل لاعب في العالم، فقد اختفى النجم ليونيل ميسي في حديقة الأمراء منذ انتقاله لباريس سان جيرمان، وفي نفس الوقت لم يعد كريستيانو رونالدو بنفس البريق الذي كان يتمتع به في الريال، مما يجعل الحكومة بنزيمة العامل الأكبر في وضع حد لعصر ميسي ورنالدو، حيث استمر التنافس بينهما 15 عاماً متواصلة، ولا يوجد على المسرح سواهما، ولكنه الآن زمن الحكومة بنزيمة، ولكنها حكومة أتت متأخرة عن موعدها بما يقرب من 10 أعوام، وكما يقولون "أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً&quo